كلمة المديرة العامة للمؤسسة

الأستاذة حنان البلدي

أعزائي القراء إن المدرسة هي المرآة العاكسة لمنظومة الأخلاق، والقيم الشائعة في المجتمع والتي تدل على مؤشرات تماسكه وصلابته وتوازنه ومناعته ضد التيارات الهادمة للشعوب، باعتبارها المسؤولة عن تشكيل القيم وأنماط  الفكر، وبما  أن المدرسة المغربية هي مؤسسة للتنشئة الإجتماعية إلى جانب الأسرة. ورغبة منا في إرساء ثقافة ديمقراطية تجعل الأجيال الصاعدة أشد انتماء لوطنها وأكثر تمسكا بمقدساته الدينية في ظل الإنفتاح على القيم الكونية ارتأت مؤسسة الكرامة بوسعيد إحداث مجموعة من الأندية التي لها دور طلائعي في تقويم السلوك المدني  في أبعاده القيمية الهامة، وأيضا لصقل المواهب وتعزيز الثقة في نفوس التلاميذ، لأن مؤسسة الكرامة بوسعيد أخذت على عاتقها إعادة الإعتبار للتربية والتعليم المدرسي الخصوصي باعتباره ليس مرتعا للربح والتجارة وإنما مجالا خصبا لإعداد مواطن متحلي بالفضائل والأخلاق الحميدة وتكوين المتعلم  في المجال المعرفي تكوينا دقيقا من خلال انتقاء هيئة تدريس مختصة وذات خبرة وتزويد المؤسسة بتجهيزات ذات جودة عالية ومنفتحة على كل جديد في عالم التكنولوجيا أي تجهيزات تخضع لمعايير دولية.

ويبقى الهدف الأسمى هو ترسيخ الثقة في المدرسة وجعلها مؤسسة اجتماعية منفتحة ومواكبة  للمنظومة التربوية التي تستهدف أساسا خدمة المصلحة الأولى للمتعلمات والمتعلمين من خلال تدبير المنطق التشاركي مع أسر التلاميذ لمعالجة كل القضايا كهيئة صلبة تمثل التلميذ وتيسر سبل نجاحه حتى يصير متمكنا من كل آليات الإندماج في المجتمع.

Scroll to Top